· بين الجنة والنار
دار بينهما نقاش حاد تشوبه لهجة هي أقرب إلى الشجار من أي شيء آخر ، فقال الأول للثاني :
- أبأفعالك المشينة هذه وارتكابك المعاصي تريد أن تدخل الجنة ؟ .. نجوم السماء أقرب إليك منها !
أطرق الثاني رأسه برهة ثم قال بلهجة لا تخلو من السخرية والإزدراء :
- أما أنت فلعلك لا تدري أن جهنم أقرب إليك من حبل الوريد !!
· معادلة
أجابت :
- أنا ....
عندما سألها أنتِ أنا فمن أنا ؟!
· الجمال
قال لها :
- سيدتي عمَّ تبحثين ؟
قالت :
- أبحث عن الجمال .
- لكن الجمال هو الذي يبحث عنك لأنك أنت الجمال ! ..
قالت :
- كيف تنظر إلى الحب ؟
أجابها :
أنا لا أنظر إلا إليك !!
· إياك أن تهدني أذنك
وهما يحتسيان القهوة حول مائدة مستديرة في ركن هاديء في أحدى الكافيتريات قال لها :
- أتدرين لحديثك جاذبية ساحرة وأن صوتك أرق وأعذب من شدو البلابل ، إنه ينقلني إلى عالم رومانسي حالم ، ويخترقني مستقراً في قلبي بلا استئذان فأنا معجب به لحد الجنون .
- وأنا في الحقيقة معجبة بأذنك
فهي موسيقية وتلتقط نبرات صوتي
بالصورة التي وضعتها ولكن ...
إياك أن تفعل بها
كما فعل (فان كوخ) بأذنه !!!
· قراءة و قراءة
قالت :
- هاك يدي واقرأ كفي .
- لا أجيدها ولا أؤمن بها .
- وماذا تجيد ؟
- أجيد قراءة سطور قلبك
- وكيف ؟
- أقرؤها من خلال عينيك الساحرتين !
· داء النسيان
- هل صحيح أنك مصاب بداء النسيان ؟
- أجل ..
- وهل نسيتني ؟
لحسن حظك
نسيت أن أنساك !!
· وجهة نظر
قلت لها :
- شفتاك لهيب نار فمن ذا يطفئها ؟
- أنت ..
- بل أزيدها ناراً على نار !!
· مطر العيون
قال لها :
- لو سألوك عن سر لون عينيك فقولي لهم إنهما استمدا لونهما من فيض المطر الذي هطل من جرح قلب حبيبي ! ...
· تراتيل في محراب عينيك
- الآن وقد التقينا أطلب إليك أن تحدّقي في عيني يا حبيبتي ، إني سئمت ضوء القناديل ..
- سأحدق وأحدق يا حبيبي
إلى أن تبتل بدموع اللقاء
مناديلي ..
- كم رائعة أنت
في مشاعرك
وأنا أتعبد في محراب عينيك
مرتلاً تراتيلي ! ...
· مع هوميروس
تقابلنا فجأة ، كان شيخاً ضريراً في عينيه جحوظ ظاهر، وفي هيئته ما يدل على أنه من عصر ليس عصرنا فوقفت أمامه مذهولاً وسألته بجرأة هي أقرب إلى الفضول :
- هل لي أن أعرف من تكون أيها الشيخ الجليل ؟
رفع رأسه إلى الأعلى وقال بشيء من السخرية :
- إنك لن تعرفني فلا تجهد نفسك يا ولدي ! ولكني أكتفي أن أقول لك إن اسمي هو (هوميروس) ..
تملكني شعور غريب هو مزيج من الدهشة والغبطة فبادرته بسرعة وعفوية :
- أظنك منشد الإلياذة والأوديسة الشاعر العظيم هوميروس؟ ولكني لا أكاد أصدق نفسي ، فأنا أعلم إنك تواريت عن عالمنا إلى العالم الآخر منذ قرون سحيقة فهلا نورتني عن حقيقة أمرك يا سيدي ؟!
- أنت واهم يا ولدي !! فأنا كنت شاعراً في الأيام والقرون الخوالي ولكني الآن أمي مثلكم كما أنتم الآن مثلي أموات !!!
دار بينهما نقاش حاد تشوبه لهجة هي أقرب إلى الشجار من أي شيء آخر ، فقال الأول للثاني :
- أبأفعالك المشينة هذه وارتكابك المعاصي تريد أن تدخل الجنة ؟ .. نجوم السماء أقرب إليك منها !
أطرق الثاني رأسه برهة ثم قال بلهجة لا تخلو من السخرية والإزدراء :
- أما أنت فلعلك لا تدري أن جهنم أقرب إليك من حبل الوريد !!
· معادلة
أجابت :
- أنا ....
عندما سألها أنتِ أنا فمن أنا ؟!
· الجمال
قال لها :
- سيدتي عمَّ تبحثين ؟
قالت :
- أبحث عن الجمال .
- لكن الجمال هو الذي يبحث عنك لأنك أنت الجمال ! ..
قالت :
- كيف تنظر إلى الحب ؟
أجابها :
أنا لا أنظر إلا إليك !!
· إياك أن تهدني أذنك
وهما يحتسيان القهوة حول مائدة مستديرة في ركن هاديء في أحدى الكافيتريات قال لها :
- أتدرين لحديثك جاذبية ساحرة وأن صوتك أرق وأعذب من شدو البلابل ، إنه ينقلني إلى عالم رومانسي حالم ، ويخترقني مستقراً في قلبي بلا استئذان فأنا معجب به لحد الجنون .
- وأنا في الحقيقة معجبة بأذنك
فهي موسيقية وتلتقط نبرات صوتي
بالصورة التي وضعتها ولكن ...
إياك أن تفعل بها
كما فعل (فان كوخ) بأذنه !!!
· قراءة و قراءة
قالت :
- هاك يدي واقرأ كفي .
- لا أجيدها ولا أؤمن بها .
- وماذا تجيد ؟
- أجيد قراءة سطور قلبك
- وكيف ؟
- أقرؤها من خلال عينيك الساحرتين !
· داء النسيان
- هل صحيح أنك مصاب بداء النسيان ؟
- أجل ..
- وهل نسيتني ؟
لحسن حظك
نسيت أن أنساك !!
· وجهة نظر
قلت لها :
- شفتاك لهيب نار فمن ذا يطفئها ؟
- أنت ..
- بل أزيدها ناراً على نار !!
· مطر العيون
قال لها :
- لو سألوك عن سر لون عينيك فقولي لهم إنهما استمدا لونهما من فيض المطر الذي هطل من جرح قلب حبيبي ! ...
· تراتيل في محراب عينيك
- الآن وقد التقينا أطلب إليك أن تحدّقي في عيني يا حبيبتي ، إني سئمت ضوء القناديل ..
- سأحدق وأحدق يا حبيبي
إلى أن تبتل بدموع اللقاء
مناديلي ..
- كم رائعة أنت
في مشاعرك
وأنا أتعبد في محراب عينيك
مرتلاً تراتيلي ! ...
· مع هوميروس
تقابلنا فجأة ، كان شيخاً ضريراً في عينيه جحوظ ظاهر، وفي هيئته ما يدل على أنه من عصر ليس عصرنا فوقفت أمامه مذهولاً وسألته بجرأة هي أقرب إلى الفضول :
- هل لي أن أعرف من تكون أيها الشيخ الجليل ؟
رفع رأسه إلى الأعلى وقال بشيء من السخرية :
- إنك لن تعرفني فلا تجهد نفسك يا ولدي ! ولكني أكتفي أن أقول لك إن اسمي هو (هوميروس) ..
تملكني شعور غريب هو مزيج من الدهشة والغبطة فبادرته بسرعة وعفوية :
- أظنك منشد الإلياذة والأوديسة الشاعر العظيم هوميروس؟ ولكني لا أكاد أصدق نفسي ، فأنا أعلم إنك تواريت عن عالمنا إلى العالم الآخر منذ قرون سحيقة فهلا نورتني عن حقيقة أمرك يا سيدي ؟!
- أنت واهم يا ولدي !! فأنا كنت شاعراً في الأيام والقرون الخوالي ولكني الآن أمي مثلكم كما أنتم الآن مثلي أموات !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق