كتابة : صلاح الدين ناجي أوغلو
يقولون إن الموت صعب ولكن فراق الأحبة أصعب ،هاهو شاعرنا قد رحل عن عالمنا الى عالم الغيب والشهادة بعد أن تربع على كرسي الأدب التركماني لأكثر من (35) عاما وهو وإن كان قد غاب عنا لكن ذكرياته ، أدبه وكتبه مازالت تعيش معنا خالدة وستظل هكذا أبد الدهر .
إن الشاعر والكاتب والمؤرخ لن يموت، سيظل خالداً مع الدهر . نرى إن سلطان الشعراء (فضولي) قد رحل عنا قبل قرابة 600 سنة ، ولكن بقصائده ومؤلفاته مازال يعيش في كل عصر.. كذلك بندر أوغلو (رحمه الله) سيبقى خالداً على مر العصور بشعره وأدبه وتراجمه .
إن (بندر أوغلو) غني عن التعريف في الأوساط الأدبية والثقافية داخل العراق وخارجه حيث أوصل أدب وثقافة التركمان إلى كل من أذربيجان وتركيا وبلغاريا والى بلدان أخرى ، وكان جسراً بين أذربيجان والعراق من خلال الترجمة والتأليف. إنني اعرفه منذ مقتبل الشباب وذلك عندما قرأ قصيدة باللغة التركمانية في جامع طوز الكبير (جامع الرسول الأعظم )حالياً، وكان ذلك في بداية الخميسنات من القرن الماضي . وكان مغرماً بالشعر والأدب منذ مطلع شبابه . إذ ترعرع الفقيد في بيت حداد فقير الحال ولكنه كان بيتاً غنيا بالعلم والمعرفة ، فكان والده (ملا عمران) رحمه الله من رجال الدين المعروفين في طوزخورماتو ومن قرّاء القران الكريم ويمتلك صوتاً شجيا في قراءة المدائح المنظومة بحق أهل بيت رسول الله ، حيث نهل الفقيد الكثير من معارف والده في الأدب والشعر وعلم التجويد.
وبعدما أمسك بزمام الأدب التركماني وتمكن من الأوزان الشعرية والمربعات التركمانية المسماة بـ (الخوريات )توسعت أفاقه الأدبية فاطلع على الأدب التركي الحديث وأصبح مغرماً بالشاعر التركي الكبير (ناظم حكمت) ، إلى أن قامت ثورة (1958)على العهد الملكي فتفجرت ثقافته وتحققت آماله ولكن ذلك لم يدم طويلاً حيث أجهظت الثورة ، ووجد (بندر أوغلو) نفسه في المنفى خارج العراق مرغماً ، حيث قضى فترة من حياته متنقلاً بين بلغاريا ولبنان وقبرص . وفي نهاية العقد السادس من القرن المنصرم عاد إلى أرض ألوطن وعين مديراً للثقافة التركمانية بعد منح الحقوق الثقافية للتركمان وترأس تحرير جريدة (يورد- الوطن) ، فظل يخدم الأدب والثقافة التركمانية طوال عقود ثلاثة وبعدما تقاعد ،عمل كمدير مكتب في وكالة أناضول الإخبارية).
إن المرحوم بندر أوغلو من مواليد محلة (جاقالا) في طوز عام (1937)، ورغم مرضه المستمر لم يتوقف لحظة في حياته عن العطاء الثقافي والأدبي ، ويعد من رواد الشعر الحر في الأدب التركماني .
له مؤلفات عديدة في العراق وأذربيجان وتركيا باللغتين التركية والعربية وله دواوين شعرية وكتب أدبية وثقافية وتراثية إضافة إلى جهود الكبيرة في حقل الترجمة .
لو كتبنا صفحات عديدة عن هذا الشاعر والأديب المبدع ما أعطيناه حقه .. وندعو من المولى العلي القدير أن يتغمده برحمته الواسعة .. إنا لله وإنا إليه راجعون
يقولون إن الموت صعب ولكن فراق الأحبة أصعب ،هاهو شاعرنا قد رحل عن عالمنا الى عالم الغيب والشهادة بعد أن تربع على كرسي الأدب التركماني لأكثر من (35) عاما وهو وإن كان قد غاب عنا لكن ذكرياته ، أدبه وكتبه مازالت تعيش معنا خالدة وستظل هكذا أبد الدهر .
إن الشاعر والكاتب والمؤرخ لن يموت، سيظل خالداً مع الدهر . نرى إن سلطان الشعراء (فضولي) قد رحل عنا قبل قرابة 600 سنة ، ولكن بقصائده ومؤلفاته مازال يعيش في كل عصر.. كذلك بندر أوغلو (رحمه الله) سيبقى خالداً على مر العصور بشعره وأدبه وتراجمه .
إن (بندر أوغلو) غني عن التعريف في الأوساط الأدبية والثقافية داخل العراق وخارجه حيث أوصل أدب وثقافة التركمان إلى كل من أذربيجان وتركيا وبلغاريا والى بلدان أخرى ، وكان جسراً بين أذربيجان والعراق من خلال الترجمة والتأليف. إنني اعرفه منذ مقتبل الشباب وذلك عندما قرأ قصيدة باللغة التركمانية في جامع طوز الكبير (جامع الرسول الأعظم )حالياً، وكان ذلك في بداية الخميسنات من القرن الماضي . وكان مغرماً بالشعر والأدب منذ مطلع شبابه . إذ ترعرع الفقيد في بيت حداد فقير الحال ولكنه كان بيتاً غنيا بالعلم والمعرفة ، فكان والده (ملا عمران) رحمه الله من رجال الدين المعروفين في طوزخورماتو ومن قرّاء القران الكريم ويمتلك صوتاً شجيا في قراءة المدائح المنظومة بحق أهل بيت رسول الله ، حيث نهل الفقيد الكثير من معارف والده في الأدب والشعر وعلم التجويد.
وبعدما أمسك بزمام الأدب التركماني وتمكن من الأوزان الشعرية والمربعات التركمانية المسماة بـ (الخوريات )توسعت أفاقه الأدبية فاطلع على الأدب التركي الحديث وأصبح مغرماً بالشاعر التركي الكبير (ناظم حكمت) ، إلى أن قامت ثورة (1958)على العهد الملكي فتفجرت ثقافته وتحققت آماله ولكن ذلك لم يدم طويلاً حيث أجهظت الثورة ، ووجد (بندر أوغلو) نفسه في المنفى خارج العراق مرغماً ، حيث قضى فترة من حياته متنقلاً بين بلغاريا ولبنان وقبرص . وفي نهاية العقد السادس من القرن المنصرم عاد إلى أرض ألوطن وعين مديراً للثقافة التركمانية بعد منح الحقوق الثقافية للتركمان وترأس تحرير جريدة (يورد- الوطن) ، فظل يخدم الأدب والثقافة التركمانية طوال عقود ثلاثة وبعدما تقاعد ،عمل كمدير مكتب في وكالة أناضول الإخبارية).
إن المرحوم بندر أوغلو من مواليد محلة (جاقالا) في طوز عام (1937)، ورغم مرضه المستمر لم يتوقف لحظة في حياته عن العطاء الثقافي والأدبي ، ويعد من رواد الشعر الحر في الأدب التركماني .
له مؤلفات عديدة في العراق وأذربيجان وتركيا باللغتين التركية والعربية وله دواوين شعرية وكتب أدبية وثقافية وتراثية إضافة إلى جهود الكبيرة في حقل الترجمة .
لو كتبنا صفحات عديدة عن هذا الشاعر والأديب المبدع ما أعطيناه حقه .. وندعو من المولى العلي القدير أن يتغمده برحمته الواسعة .. إنا لله وإنا إليه راجعون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق