2008/11/04

من الأدب الكوردي الكلاسيكي


الطارق ... !

شعر : الشيخ نوري الشيخ صالح
تخميس : أحمد هردي
ترجمة : محمد زهدي إبراهيم

لا تعذبي قط أرواحاً أضناها سهر الليالي
لا تجابهي أمواج دموع تنهمر في عتمة الليل
يا بنت آلهة الجمال ، يا سراجا في خيمة الليل
(احترسي من آهات جريحي القلوب إن تظلموا)
(أخشى أن يستجاب دعاء المظلومين في الليل)


أنا تائه لفني الظلام ، وطريقي مفروشة بالمحن
أتظلم ولا معين لي ، وأتحسر على موتي
أنا قيثارة في مهرجان الليالي، وحرقة في كبدٍ متهرئ
(مرافقي ومحبي وأنيسي دموع وحسرة)
(ألا بارك الله فيك أيتها العين الباكية في الليل)


لا تظني أن الهم يمحو شوق ذكراك من قلبي
وبكائي دماً يثبت صدق ما أقول
يا أخت روحي لقد صرعت السهيل ببريق عينيك
(يغدو القلب دماً ينثال من عيني )
(كلما أشتاق إلى لقياك في الليل )


رب سائل يسألني : لم تبكي وأنت في عنفوان الشباب ؟
ألا تدري أن عنفوان الشباب عنفوان المرح والعبث ؟
أقول : إن المرح والعبث من نصيب السعداء
(أما التعساء فنصيبهم دموع وحسرة )
( وما طل الصبح إلا بقيا من دموع الليل )


حاولت الافلات من فخ شعرك العديم المروءة
كي أضع حداً لعذاباتي ومحنتي
قالت : عبثا تحاول إن هذا الفخ مقامك مادمت حيا
(صعب منجاك يا " نوري" من هذا الشعر المعقود بالهم )
(من المحال أن يتخلى الشهم عن طارق في الليل)

بغداد - سجن أبي غريب
26.10.1986
الطارق : النجم المضيء ، أو الذي يطرق الباب ليلا لحاجة ما..

ليست هناك تعليقات: