2008/11/04

صور خارج الإطار


متين عبدالله كركوكلو
1- اللاعب المتجنس

ببساطة هو اللاعب الذي يتحول إلى جنسية الفريق الذي يلعب لصالحه ليكون لاعبا أساسيا في منتخب البلد المذكور ، يحدث هذا حالياً مع الأورغواياني (سوريبا) القطري لاحقا، والبولوني الأصل بودولسكي الألماني لاحقا، والبرازيلي محمد اوليريو التركي لاحقا وآخرون غيرهم. طبعا لهذه الظاهرة سلبياتها التي تنعكس وتأتي على حساب اللاعب المحلي، لكنها ايجابية – على الأقل – بالنسبة إلى اللاعب المتجنس .
الى ذلك سئل ذات مرة اللاعب الأسطورة (دييغو مارادونا) كان ذلك قبيل مباراة بلاده الأرجنتين ضد ايطاليا في مباراة كأس العالم 1986 ، بما انك لاعب محبوب وأساسي في نابولي الإيطالية ، كيف ترد على مشجعيك الطليان وأنت تلعب لصالح بلدك الأرجنتين؟ رغم انه لم يكن متجنساً أجاب :
- أني أحب نابولي ، ولكن الأرجنتين بلدي!
جواب في محله ، ما دفعني إلى الكتابة هو متابعتي لمباراة تركيا مع سويسرا في 11.6.2008 حين بدأ التركي المتجنس في سويسرا (حقان يقين) في تسجيل هدف السبق لسويسرا ، إلا أن عادل (الترك) ثم أضافوا هدف الفوز في الخمس دقائق المتبقية قبل نهاية المباراة. فهل يصح القول أن تركيا سجلت في نفس المباراة ثلاثة أهداف؟
لكنها فازت بهدفين مقابل هدف واحد !!
2- اللاعب المدرب
ثم قدّر لي أن أرى إحدى حلقات برنامج (صدى الملاعب) الذي يقدمه المذيع مصطفى الآغا من على شاشة (MBC1) وقد أثار سؤالا لماذا لا يتحول عندنا اللاعبون إلى مدربين أسوة بالأوربيين؟ على سبيل المثال لا الحصر : الألماني فرانتس بيكنباور ، حمل كأس العالم لاعبا و مدربا، وريدكارد الهولندي ، زيكو البرازيلي وآخرون.
هي عندنا في الأدب التركماني ليست مشكلة ولكن المشكل في تقبل ذلك والاعتراف بكفاءة المقابل ، فالزميل (عدنان القطب) بدأ متطوعا في الهلال الأحمر ثم جنديا مجهولا مكلفا في تحرير المجلة وهو الآن يدير تحريرها ، زميل آخر هو (جلال بولات) بدأ قارئا لجريدة (يورد) ثم محررا في نفس الجريدة ، إلى أن أصبح كاتبا دائميا وعضوا في هيئة تحريرها ، وبعد تحول (يورد) من جريدة أسبوعية إلى مجلة رأيناه يقرأ ، يكتب ، يترجم ، يصمم ويخرج المجلة بهذا الشكل الرائع ويحرر وهو الآن رئيس تحريرها . (سامي توتونجو) بدأ هو الآخر قارئا فنشر بضع خوريات في مجلة الأخاء ثم (يورد) ليرتقي الآن إلى رأس مجموعة (ايشيق) الأدبية وصاحب امتياز مجلتها ، محمد هاشم صالحي هو الآخر بدأ شاعرا متواضعا ثم كاتبا ، وقد أوصل اليوم جريدة (شفق) الذي يرأس تحريرها إلى عامها الثاني بنجاح وتفان.. وإلى هذا يجب أن يطمح أي قارئ ، وكلاعب إلى التدريب أو إدارة الفريق مع الأخذ بنظر الاعتبار أو الإقتداء بالتجربة الهولندية في كرة القدم (فوتبول توتال) اللعب الجماعي الشامل!
3- أوربا تلعب
من حقها – أوربا – أن تلعب ، أن تتسلق الجبال وتتزحلق على الجليد وتطير في الفضاء .. من حقها كل أنواع الترف لأنها لا تلعب بعد عمل دؤوب وتنظيم رائع وتفان منقطع النظير.. أوربا التي عملت من الإبرة إلى الايرباص.. فلعبها وترفيهها جاء بعد عقود من المكابدة والمكاشفة ! فلماذا نرى اللعب كثيرا على أوربا العاملة !
وما ضرب المثل بالخضيري الذي يلعب على ضفاف الشط بعد رحلة عناء شاقة بحثا عن حبات الرزق. تعالوا نجرب اللعب بعد العمل ـ فلا لحظة تضاهي لحظة الفرح عندما يقبض العامل أجرته.
خصوصا إذا كانت الأجرة من جنس العمل.. فلندع طول الأمل .

ليست هناك تعليقات: