شعر : جاسم فرج
ترجمة : أنور حسن موسى
أمس مات أبي
لا بعد مرض عضال
ولا في ساحة حرب
إلا أنه مات عن طريق الخطأ
حين انتابته نوبة صداع
وتناول قرصين
من حبوب (آرتين)
عثر عليهما في جيب قميصي ..
على أية حال مات أبي
ولم يترك لي من بعد موته
لا رغيفاً في الخوان
لا زهرة في حديقة
ولا حتى كلبا بوليسياً..
حقاً مات أبي
ودفنته في المكان الذي مات
لكن أبي ليس فرخاً
ولا القبر بيضة لكي يكسر قشرتها ..
هناك من رآه هذا الصباح
أبي كان ديكاً هرما
لم يتعب من كثر الصياح
صاح ستين عاماً
ثم مات..
لكن لم يمت وحده
بل مت معه
لأني حرمت من آخر قرصين
كنت أمد بهما العمر
إلى إشعار آخر.
ترجمة : أنور حسن موسى
أمس مات أبي
لا بعد مرض عضال
ولا في ساحة حرب
إلا أنه مات عن طريق الخطأ
حين انتابته نوبة صداع
وتناول قرصين
من حبوب (آرتين)
عثر عليهما في جيب قميصي ..
على أية حال مات أبي
ولم يترك لي من بعد موته
لا رغيفاً في الخوان
لا زهرة في حديقة
ولا حتى كلبا بوليسياً..
حقاً مات أبي
ودفنته في المكان الذي مات
لكن أبي ليس فرخاً
ولا القبر بيضة لكي يكسر قشرتها ..
هناك من رآه هذا الصباح
أبي كان ديكاً هرما
لم يتعب من كثر الصياح
صاح ستين عاماً
ثم مات..
لكن لم يمت وحده
بل مت معه
لأني حرمت من آخر قرصين
كنت أمد بهما العمر
إلى إشعار آخر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق