2008/04/12

وطن الألعاب النارية




شعر : آمنة محمود


* تمرغ السراب بالسراب
فتفجر نبع الذهاب.
الطائرات لا تمنح الإلهام البهيجا
بل تشق السماء عنه
فيسقط مقتولاً خديجا .

* بينما السناعيس بانتظار المطر
حضر غودو محملاً بالـ
(Infernal Machine) (1)

* في الساعة السابعة والارتجاج
...........................
يا بلاد المليون (شادي)
كم شادياً تقتطف السماء
كل صباح ؟

* الأم الميتة ..
تحتضن طفلاً ميتاً
الطفل الميت
يحتضن دمية
بحياتين .

* حين سقطت الأسلاك الشائكة
بين دولتي العذاب والعذوبة ...
أكملوا أنتم .

* غبار الدهشة
اصطدم بالغيمة العقيمة
فأمطرت ماحي الألوان
مذ ذاك شوهد حمورابي
يعدو في الشوارع بحثاً عن مسلةٍ
وتحولت نيدابة (2) إلى ندابة
تنفض عن يديها القصب
وتنعي الأهوار.

* بينما كانوا يركضون – خوفاً – صوب بعضهم
نفدت فيهم الحياة مرةً واحدة
وسقطوا سقطة واحدة،
فاصطدمت ببعضها أرواحهم .


تخطيط : الفنان ناصر خلف


* الفتاة التي وجدت معصوبة العينين
مازال لها طيف أعمى ..
يدور في نفس المكان
الذي لم تكد .. أن تمسك فيه أحد .
* الدمية التي قتلوا لها طفلها
توزع الحلوى في أحلام الطفولة
الراقدة في مشافي اليورانيوم .

* حتى شرطي الرب
لم يرجئه غبار الدهشة .. أو يستثنهِ
فبينما كان يحاول أن يحول .
ويمد جناحيه بين الطائرات وبينهم
قتلته الدهشة .. فمات من الخذلان

* مسرنمة (3)
تنفض الغبار عن الحُجَرِ الداخنة (4)
بمنديل دزدمونة (5)
كلما حاولت تأثيث الغيمة بالورد
ذبل الورد
وذابت الغيمة .

* يوسفية :
أكلنب الذئب يا أبتِ
ما ذنبهم إخوتي ؟!!
* آفلة
عثر عليَّ عداك
بينما كنت أتوخاك .

* موءودة :
إزرورق البحر لأنه مرآة السماء
فعلام يملأ الرمل مرآتي ؟!

1. الآلة الجهنمية : آلة معدة بطريقة شيطانية بحيث تنفجر وتقضي على الأنفس والأرواح .
2. نيدابة : آلهة القصب والهور في الأساطير السومرية وكانت مسؤولة عن موسيقى ناي العازفين وأسلوب كتابة شعر الشعراء.
3. مسرنمة (Somnambulist): السائرة أثناء النوم.
4. الحجرة الداخنة : (Smoke filled Rom ) غرفة يتفاوض فيها الساسة.
5. منديل دزدمونة : هو المنديل الذي كان سببا في تلفيق تهمة الخيانة لدزدمونة ومن ثم قتلها من قبل زوجها (عطيل) مثلما تجري الأحداث في مسرحية عطيل للكاتب الانكليزي وليم شكسبير .



ليست هناك تعليقات: